✍ فتاوى واحكام الحج :
⟫ ما حكم من انصرف من الوقوف بعرفة قبل غروب الشمس ؟
✎ الاجابة ⇩ الحل :
ينبغي معرفة أنه يجب على من بدء الوقوف بعرفة من بعد زوال شمس يوم الوقفه أن لا ينصرف قبل غروب الشمس بل عليه أن يقف بعرفات الى بعد غروب شمس يوم عرفه التاسع من ذي الحجة ، وذلك للاسباب التالية : ان الوقوف بعرفة إذا بدأه الحاج من بعد صلاة ظهر يوم الوقفة ينبغي عليه أن يكون متواجدا ولو لبضع دقائق في عرفة بعد غروب الشمس وذلك كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه وقف نهاراً بعدما صلى الجمع، أي بعدما صلى الظهر والعصر جميعا، جمع تقديم، بأذان وإقامتين تقدم إلى الموقف فوقف -عليه الصلاة والسلام- على راحلته حتى غابت الشمس . هذا هو الأفضل، وهذا هو الكمال، أن يقف الحاج نهاراً ويبقى حتى غروب الشمس، فإن انصرف قبل غروب الشمس فعليه فدية (دم) عند أكثر أهل العلم، يذبح في مكة للفقراء ، بإستثناء إذا رجع الحاج في الليل الى عرفة ووقف ولو قليلا من الوقت سقط عنه الدم . أي انه مَن انصرف مِن الوقوف في عرفة او أفاض الى مزدلفة قبل غروب شمس يوم الوقفة تسقط الفدية عنه عندما يرجع إلى عرفة ليلاً ويقف هناك ولو لبضع دقائق ، على ان يكون ذلك قبل طلوع فجر يوم النحر (عشرة ذي الحجة) ويُعتبر حجه صحيح عند جمهور أهل العلم اذا ذبح الفدية ولم يرجع الى عرفة . ولكن أكثر أهل العلم قالوا أن وقوف النبي -صلى الله عليه وسلم في عرفة إلى الغروب يدل على الوجوب ، لأنه قال: (خذوا عني مناسككم)، فهذا القول يدل على وجوب البقاء إلى الليل، فإنه لم ينصرف حتى غابت الشمس -عليه الصلاة والسلام-، فينبغي لمن وقف نهاراً أن يبقى بل يجب عليه أن يبقى حتى تغيب الشمس، فإذا غابت انصرف إلى المزدلفة فإن استعجل وانصرف قبل الغروب جبره بدم عند أكثر أهل العلم، يذبح في الحرم للفقراء جبراً للحج . الخلاصة : والله أعلم ، |