الإنسان رجلا كان أو امرأة وهبه الله تعالى الدموع، من أجل حماية العين من الميكروبات التي تدخل العين (في الدمع أنزيم خاص يقضي على الميكروبات) وترطيبها لحمايتها من الجفاف. ولكن كثيرا ما أصبحنا نسمع في زمننا هذا لفظة "دموع التماسيح"، وقد نتسأل أحيانا ماذا يقصد بدموع التماسيح ؟ وهل فعلا التماسيح تذرف الدموع كالإنسان ؟
المعروف والثابت حسب الدراسات العلمية أن الحيوانات لا تذرف الدموع مثل الإنسان .
وقد يتساءل البعض الآن، ولماذا تمتلك تلك الحيوانات قنوات دمعية ولديها دموع ؟
الجواب أخي الكريم/ أختي الكريمة، أنه بالرغم من وجود لديهم قنوات دمعية فالحيوانات بجميع أشكالها لا تبكي نتيجة الشعور بالألم الروحي أو الحسي (المشاعر والأحاسيس) مثل الإنسان بل تظهر الدموع عندما يتم تهيج النهايات الحسية العصبية في عينها لأسباب عضوية مثل ترطيب العين وغيرها.
فماذا نقصد بدموع التماسيح إذن ؟
قبل الجواب أقدم لكم هذه المعلومة العجيبة، فحسب الدراسات والأبحاث وجد أن هنالك بعض الحيوانات التي لا يُستثار دمعها أبداً؛ كالتماسيح. مع أن التشريح أثبت وجود غدد دمعية متكاملة لديها. فسبحان الله !!
فعبارة "دموع التماسيح" هنا هي عبارة تطلق على الإنسان الغير صادق في مشاعره العاطفية مع الناس، و الذي يصطنع البكاء في بعض المواقف من أجل كسب رضا من حوله. مثل الحيوانات التي تبكي فقط من أجل أسباب عضوية بحتة ولا تعرف معنى وقيمة المشاعر.
وأخيرا أضيف قائلا كما قال الشاعر إبن المعتز في بيته :
ثم بكوا من بعده وناحوا كذباً كما يفعل التمساح