كلنا يدرك ما اهمية السياحة، وفوائدها ان على المستوى الشخصي، او المستوى العام، وغالبا ما تكون السياحة الداخلية او الخارجية من الموارد الاقتصادية الاساسية في بنية الدول، والتشجيع السياحي يحتل في كثير من البلدان الاولويات في كثير من السياسات، وان حصرت الموضوع بالفائدة على المستوى الفردي، فهي كثيرة ولا يمكن ادراكها، او تعدادها على سبيل الحصر، فهي بالاضافة للتعرف على آيات الله في خلقه، فأنها على المستوى الشخصي تجدد النشاط، وتبعث الحيوية، وتصقل النفس وتروح عنها، وتخرجك من اثر الروتين المضني للجسم، من ضغوط العمل اليومي.
شاهد الصور لأخطر المعلم السياحية المرتفعة في الصين
انها التجربة الاكثر اثارة وخطورة، جبال هيواشان، في الصين تعلو قمتها عن سطح البحر حوالي 2155 مترا، تصل قمتها سيرا على الاقدام، والنصيحة هناك لا تنظر الى الاسفل، وان كنت من اصحاب القلوب الرقيقة لا تحاول.
من هنا بداية الرحلة، الرحلة السياحية الاخطر، مئات من المستكشفين المخاطرين، ولا يمكنني وصف الشعور، لأنني من المؤكد لن اكون مكانهم، ولكن الصورة فيها خير دليل.
قبل ان تبدأ المسير، ينصحونك ان تراقب مسير من هو امامك، ولكي تكون آمنا عليك ان تكون متمسكا بالسلاسل المعلقة امامك، واعلم انك لست مربوطا بشيئ، ويصدر الامر: تقدم.
رحلة فيها الكثير من المغامرة، ولكن المغامرة شيئ، والسقوط شيئ اخر، لا ضمانات في الافق، اي انزلاق، او تعثر، ليس فيه خط للرجعة، فالمستقر قلب الوادي الساحق، فهل ما زالت سياحة ؟
الواح خشبية مثبتة بطريقة بدائية، وهي الطريق الوحيد المتاح للوصول الى القمة، فالمسير عليها ليس آمنا، وخصوصا انها قديمة العهد، ولم يضاف عليها اية تعديلات، لتكون اكثر امنا وسلامة.
بعد الوصول للقمة، وبعد التمتع بمهابة المنظر، هناك بيت صغير، تستطيع تناول كوبا من الشاي هناك، ولكن للوصول اليه، على قدميك ان لا ترتكب اية هفوة، منحدر على اليمين واليسار، كباية الشاي قد تزهق روحا هناك.
بعد الشاي وقسطا من الراحة في قمة الجبل، حان وقت العودة ولكن كيف؟