ماحكم جماع الزوجة في نهار يوم صيام شهر رمضان متعمدا ؟
الاجابة :
ﻓﻤﻦ ﺟﺎﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺻﺎئماً ﻋﺎلماً بالحكم ﻣﺘﻌﻤﺪاً و ﻛﺎن هو وزوجته ﻣﻤن ﻻ ﻳﺤﻞ لهم ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺮﺍﻡ عليهم ﻭﻫﻮ ﺁﺛﻢ ويعتبر ممن ﻋﺼﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺘﻌﻤﺪ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﺻﻮﻣﻪ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻟﺰﻣﺘﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ مع قضاء الايام التي افطر فيها بجماع زوجته في نهار رمضان متعمداً ، والكفارة تكون بإحدى هذه الثلاثه :
إما
1. ﻋﺘﻖ ﺭﻗﺒﺔ . ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ
2. صيام ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﻴﻦ . ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ
3. إطعام ﺳﺘﻴﻦ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎً .
عن كل يوم افطر فيه بجماع زوجته متعمداً ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺜﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺎﻭﻋﺔ لذلك الجماع ، ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣُﻜﺮﻫﺔ ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻻ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻋﻨﺪ عجزه عنها وعدم مقدرته على أدائها.
ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﻣﻪ ﻭﻳﺼﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺪﻩ ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻨﻘﺺ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺛﻮﺍﺑﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺣﺮﻣﺔ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ، ﻓﺎﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ . ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ
المفتي
بن عثيمين وغيره
والله أعلم