تطورات الأزمة في اوكرانيا بعد تهديدات النيتو وتلويح موسكو بالحل العسكري

الأزمة في اوكرانيا بعد دخول حلف النيتو على خط الأزمة بين الغرب وروسيا

قال حلف النيتو ان الموقف الروسي من الأزمة في اوكرانيا يهدد الأمن والسلم في اوروبا يأتي ذلك مع نبرة تصعيدية في العواصم الغربية تجاه تلويح موسكو بإستخدام الحل العسكري في شبه جزيرة القرم.
تتسارع الأحداث في اوكرانيا بعد دخول قوات روسية الى شبه جزيرة القرم ، ردود الفعل الغربية تتراوح ما بين تصعيد دبلوماسي اوروبي لا يصل الى درجة القطيعة ، وتهديد امريكي بإتخاذ اجراءات تظل أقل من الخيار العسكري ، النيتو اعتبر روسيا خطرا على السلم والأمن في اوروبا واجتمع على عجل لبحث الأزمة في اوكرانيا ، وقال الأمين العام لحلف الناتو ان الوضع بالغ الخطوره مما يوجب تفعيل البند الرابع من ميثاق الحلف ، والذي ينص على ضرورة أن تتشاور الدول الأعضاء إن شعرت أي دولة عضو بأن استقلالها السياسي أو أمنها وأمن المنطقة في خطر .
الأزمة هي الأسوأ برأي محللين منذ الغزو السوفييتي الى تشيكوسلوفاكيا عام 1968 من القرن المنصرم ، وتمثل واحدا من التحديات الأمنية المتلاحقة والجديدة على الحلف في حقبة ما بعد الحرب الباردة ، فبعد تدخله في البوسنه سادت قناعة لدى كثيرين بأن تلك هي آخر الحروب في اوروبا ، وأن نطاق تدخل الحلف سيكون خارج مناطقه التاريخية ليعيده التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم الى معادلة الحرب الباردة نفسها ، السبب كما يقول الغرب هو روسيا التي تتصرف بأسلوب القرن التاسع عشر على حد وصف وزير الخارجية الأمريكي الذي هدد روسيا بمواجهة أقصى مدى من العزلة ويشمل ذلك خسارة عضويتها من مجموعة الثماني ، وأحتمال تجميد أرصدة الشركات الروسية ، ذلك يكشف رهان غربيا على الضغط الدبلوماسي والتهديد الأقتصادي ويستبعد الخيار العسكري ، لكن توسيع نطاق التدخل الروسي في اوكرانيا خارج منطقة القرم في حال حدوثه من دون رد قد يكون أختبارا عسيرا للغرب وتحديدا الولايات المتحدة كدولة كبرى يتراجع نفوذها في العالم من أزمة الى أخرى .

اقرأ أيضا
اوكرانيا جذور الأزمة السياسية وأسباب الصراع الحالي

أصل الأزمة في اوكرانيا حتى عزل الرئيس يانوكوفيتش

#اوكرانياتطورات